الاثنين، 15 ديسمبر 2008

حاجه الانسان الي الدين ....

هانتكلم النهارده بأذن الله عن
حاجة الإنسان إلى الدين..

حاجة الإنسان إلى الدين عامة ٬ وإلى الإسلام خاصة ٬ ليست حاجة ثانوية ولا هامشية ٬ إنها حاجة أساسية أصيلة ٬ تتصل بجوهر الحياة ٬ وسرالوجود ٬ وأعمق أعماق الإنسان.

1) حاجة العقل إلى معرفة الحقائق الكبرى في الوجود
2) حاجة الفطرة البشرية
3) حاجة الإنسان إلى الصحة النفسية والقوة الروحية


أولا.. : حاجة العقل إلى معرفة الحقائق الكبرى في الوجود:

فالإنسان منذ نشأته تلح عليه أسئلة يحتاج إلى الجواب عنها..

أ‌) يقول الإنسان في نفسه ... من أين جئت وجاء هذا الكون العريض من حولي؟ هل وجدت وحدي أم هناك خالق أوجدني؟ ومن هو؟ وما صلتي به؟ وكذلك هذا العالم الكبير بأرضه وسمائه ٬ وحيوانه ونباته وجماده وأفلاكه ٬ هل وجد وحده أم أوجده خالق مدبر؟.

ب‌) ثم ماذا بعد هذه الحياة… وبعد الموت؟ إلى أين المسير بعد هذه الرحلة القصيرة على ظهر هذا الكوكب الأرضي؟ أتكون قصة الحياة مجرد" أرحام تدفع ٬ وأرض تبلع" ولاشيء بعد ذلك ؟ وكيف تستوي نهاية الأخيار الطاهرين الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الحق والخير ٬ ونهاية الأشرار الملوثين الذين ضحوا بغيرهم في سبيل الهوى والشهوة ؟ أتختتم الحياة بالموت؟ . . أم هناك وراء الموت حياة يجزى فيها الذين أساءوا بما عملوا والذين أحسنوا بالحسنى؟

ت‌) ثم لماذا وجد الإنسان؟ لماذا أعطى العقل والإرادة وتميز عن سائر الحيوان؟ لماذا سخر له ما في السموات وما في الأرض؟ أهناك غاية من وجوده؟ أله مهمة في حياته؟ أم وجد لمجرد أن يأكل كما تأكل الأنعام ثم ينفق كما تنفق الدواب؟ وإن كانت هناك غاية من وجوده فما هي؟ وكيف يعرفها؟
أسئلة تلح على الإنسان في كل عصر وتتطلب الجواب الذي يشفي الغليل ويطمئن به القلب ٬ ولا سبيل إلى الجواب الشافي إلا باللجوء إلى الدين .. إلى العقيدة الدينية الصافية.

أنه لم يخرج من العدم إلى الوجود صدفة ٬ ولا قام في هذا الكون وحده ٬ وإنما هو مخلوق لخالق عظيم ٬ هو ربه الذي خلقه فسواه فعدله ونفخ فيه من روحه ٬ وجعل له السمع والبصر والفؤاد ٬ وأمده بنعمه الغامرة ٬ منذ كان جنينا في بطن أمه: (ألم نخلقكم من ماء مهين ٬ فجعلناه في قرار مكين ٬ إلى قدر معلوم ٬ فقدرنا فنعم القادرون)

والدين هو الذي يعرّف الإنسان.. إلى أين يسير بعد الحياة والموت؟ إنه يعرفه أن الموت ليس فناء محضا ٬ ولا عدما صرفا ٬ إنما هو انتقال إلى مرحلة أخرى . . إلى حياة برزخية بعدها نشأة أخرى توفى فيها كل نفس ما كسبت ٬ وتخلد فيما عملت ٬ فلا يضيع هناك عمل عامل من ذكر أو أنثى ٬ ولا يفلت من العدل الإلهي جبار أو مستكبر: (يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم ٬ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ٬ ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) بهذا يعيش الإنسان بوجدانه في الخلود ٬ ويعلم أنه خلق للأبد ٬ وإنما انتقل بالموت من دار إلى دار....

والدين هو الذي يعرف الإنسان... لماذا خلق؟ ولماذا كرم وفضل؟ يعرفه بغاية وجوده ومهمته فيه ٬ إنه لم يخلق عبثا ٬ ولم يترك سدى ٬ إنه خلق ليكون خليفة الله في الأرض ٬ يعمرها كما أمر الله ٬ ويسخرها لما يحب الله ٬ يكشف مكنوناتها ٬ ويأكل من طيباتها ٬ غير طاغ على حق غيره ٬ ولا ناس حق ربه. وأول حقوق ربه عليه أن يعبده وحده ٬ ولا يشرك به شيئا ٬ وأن يعبده بما شرع ٬ على ألسنة رسله ٬ الذين بعثهم إليه هداة معلمين مبشرين ومنذرين ٬ فإذا أدى مهمته في هذه الدار المحفوفة بالتكليف والابتلاء ٬ وجد جزاءه هناك في الدار الآخرة: (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا)

بهذا يدرك الإنسان سر وجوده ٬ ويستبين مهمته في الحياة ٬ بينها له بارئ الكون ٬ وواهب الحياة ٬ وخالق الإنسان...

ان الذي يعيش بغير دين بغير عقيدة في الله والآخرة ... إنسان شقي محروم . إنه في نظر نفسه مخلوق حيواني ٬ ولا يفترق عن الحيوانات الكبيرة التي تدب على الأرض من حوله . . . والتي تعيش وتتمتع ثم تموت وتنفق ٬ بدون أن تعرف لها هدفا ٬ أو تدرك لحياتها سرا ٬ إنه مخلوق صغير تافه لا وزن له ولا قيمة ٬ وجد ولا يعرف ... كيف وجد ٬ ولا من أوجده؟ ويعيش ولا يدرى.. لماذا يعيش؟ ويموت.... ولا يعلم لماذا يموت؟ وماذا بعد الموت؟ إنه في شك بل في عمى من أمره كله... محياه ومماته ٬ مبدئه ومنتهاه كالذين قال الله فيهم: (بل أدارك علمهم في الآخرة ٬ بل هم في شك منها ٬ بل هم منها عمون)

إن حاجة الإنسان إلى الدين تنبثق قبل كل شيء من حاجته إلى معرفة حقيقة نفسه وإلى معرفة حقائق الوجود الكبرى ٬ وأول هذه الحقائق وأعظمها:

وجود الله تعالى ووحدانيته وكماله سبحانه ٬ فبمعرفته والإيمان به جل شأنه تنحل عقد الوجود ٬ ويتضح للإنسان الغاية والوجهة ٬ ويتحدد المنهج والطريق.
***أشهد ان لا إله إلا الله ... و أن محمداً رسول الله ***

هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله

ايه النشاط ده...ماشاء الله

عايزين من ده كتيررررررر

جزاكى الله خيرا

سارة درويش يقول...

أولا احب ابدي اعجابي بكذا حاجة ، اولهم اسمك .. كان نفسي أسمي ابني يوسف وكان كل اصحابي بينادوني بأم يوسف

ثانياً فكرة المدونة واسلوبها .. جميل جداً انا نادراً لما بدخل مدونات دينية لأنها دايماً بتكون بتتكلم بأسلوب معقد وبتكون متشددة وبتاخد دايماً موقف الوعظ وتحسسنى ان اللي بيكتب دا احسن مني وانا ام جهل وداخلة النار

فعجبني أوي انك واخدة الطريق من البداية
ان شاء الله اتابع مدونتك دايماً

بالنسبة للموضوع بقى

فزي ما فهمت ، الدين دا هو الدستور بتاع الحياة لكل انسان .. على اساسه بيعرف هو جاي منين ورايح فين وهدفه ايه
هو اللى بيرسم الطريق لكل انسان بمعنى ادق

:: Salma Emad :: يقول...

هبه ...

ربنا يكرمك حبيبتي جزانا و اياكم

:: Salma Emad :: يقول...

سمو الاميره سارة

ربنا يكرمك حبيبتي

فعلا انا بحب اسم يوسف ده اووي
بس انا لسه ماجبتوش ان شاء الله هاسميه لما ربنا يرزقني


و يارب فعلا المدونه تكون عجبتك
و تبقي منوراني دايما

ربنا يكرمك حبيبتي

الرومـيصاء يقول...

السلام عليكم
ياام يوسف

كيف حالك


جزاكى الله خيراا

على الكتابه الرائعه دى
وجعلها الله فى ميزان حسناتك



اختك

الروميصاء

:: Salma Emad :: يقول...

اهلا بيكي حبيبتي الروميصاء

جزانا و اياكم


اتمني اني اشوفك معانا دايما

ربنا يكرمك

صبرني يارب يقول...

تحياتي اولا على البوست

فى حديث ليا مره مع ملحد

قالي انا بافكر اتجوز

قلتله واااااااات تتجوز ؟؟

الجواز ده نظام دينى سماوي

انت ضد الدين وشايف انه تخاريف عملها الانسان بايده

قالي ايوه بس انا عايز يبقى ليا اسره واطفال واستقر فى حياتي

قلتله طيب يعنى تقصد تقول ا ن دي الفطره ؟؟؟

قالي يعنى تقدري تقولي تعود او فطره ماشي

قلتله طيب هاتتجوز على اي مله ؟؟؟

قالي انا هاتجوز بعقد قانوني فقط

قلتله طيب وهاتمشي على قوانين وضعها الانسان لنفسه ؟؟؟

يا للتخلف

كان لازم تمشي على قانون وضعته انت لنفسك وتعمل الى في نفسك

روح هات واحده وعيش معاها من غير جواز وخلفوا انت فى امريكا تقدر تعمل ده من غير مشاكل

قالي بررررررضه مش مقتنع بالاديان

بعد فتره قالي بفرحه هبله انه قرر يبقى له ديانه او كما اسماها منتمى عقائدي

ده على اساس ا نه بيفرحني
هههههههههههههههه
المهم اكتفشت انها مجموعه تدعوا الى العوده للطبيعه والعيش من غير هدوم خاااااااالص

سلط ملط كده يا حلولي

قلتله اوك لايقه عليكم عيشة البهايم دي
قالي لووووول انتى عايزه البهايم تلبس هدوم

نو كووووووووومنت

البنى ادم دايما محتاج للدين عشان السلام النفسي يوصله

:: Salma Emad :: يقول...

صبرني يا رب ...

اولا منوراني حبيبتي

و يارب اشوفك دايما

انا بحس ان الملحدين دول معقدين نفسيا لانهم بيناقدوا نفسهم

مننين بيرفضوا الاديان و بيقولوا انها تخلف ...و في نفس الوقت بيمشوا علي نهج الاديان

لانها فطره في الانسان
و منذ قديم الازل و الحاجه الي الدين في طبع البشر
سواء اختار الدين الصح او اي دين اخر


ربنا يهدينا اجمعين لما يحب و يرضي



اتمني اشوفك معايا دايما و منوراني